العرض في الرئيسةفضاء حر

الاتصالات سيادة منتهكة وموارد مهدرة

يمنات

عبد الجبار الحاج

الاتصالات سيادة منتهكة وموارد مهدرة بالخصخصة وظلم جائر على المستخدمين ومشتركي موبايل .

تسرق منا شركات مشغلي المحمول منذ نشؤها مطلع العام الاول للقرن الحادي والعشرين ما يقدر بسبعة مليار دولار سنويا وعلى هذا بحسب معلومات وبيانات جمعتها رئاسة الوزراء مع الجهات المختصة اثناء حكومة القائم بالاعمال الاستاذ طلال عقلان .. والرقم ليس من عندي مصدره اعلى موقع في الحكومة حينها ..

في حين نحن نهدر هذه الارقام الفلكية كل عام فان وزارتنا في عهد المسفر السافر بالظلم على المستخدمين يقبع شهورا وشهورا في ابتداع اشكال جبايات ظالمة ضد المستخدمين البائسين خاصة ومشتركي الموبايل عامة و معا ..

وزارة الاتصالات واحدة من وزارات صيانة وحفظ احدى الموارد التي لا يصح احتكارها الا بكونها قطاعات عامة مئة بالمئة . نجد ان هذه الوزارة وتبعا لسياسات الخصخصة قد اهدرت وتهدر مليارات المليارات من مال الشعب وتحويل مواردها الى احتكارات المال النهبوي الطفيلي المحلي والخارجي .

وفوق ذلك تتعاظم اشكال الاجراءات الجبائية ضد شريحة المنتفعين والمستخدمين لخدماتها التي آلت الى محض اعباء على غالبية الشعب لصالح مزعوم المستثمرين

كثيرا ما خاطبنا في الفضاء الاعلامي وكثيرا ما كتبنا عن كارثيات السياسات الاقتصادية المتعمدة سحق الطبقات الفقيرة في هذا البلد لصالح تكريس نهج ربوي ريعي ماض بلا خجل ولاحياء من تسخير كل مواردنا السيادية في الهواء والماء والغاز والنفط والثروة السمكية والارض الزراعية لصالح حفنة من لصوص وهوامير اموال وممتلكات الشعب .

كثيرا ما بحت اصواتنا ونحن ننبه من مخاطر استمرار السياسات الجبائة والضريبية ونتائجها في افناء ما تبقى من صغار بائعين ومنتجين وبلغت حد كنس الباعة المتجولين .

كنا ولازلنا نتبنى مواقف وخيارات تنحاز لصالح المسحوقين وكنا دائما نلفت هذه العيون الحمراء على المستخدمين الضعاف الباحثين بالكاد عن ما يشبع رمق حوعهم ويستر ثقوب عورات البطالة الكاشفة للأسر العزيزة والعفيفة التي تجرعت وما برحت سياسات الإفقار تجرعهم كؤوس مرارتها ..

كنا ومازلنا ندعو تلك العيون الحمراء ان تلتفت الى سيادتنا الهائية المنتهكة لفضائنا وسيادتنا الرقمية المستباحة بان تغلق امام الشركات الكبرى المتغولة والمتسيدة على فضائنا المفتوح امامها مجانا الا من رسوم وتراخيص بمبالغ تساوي قيمة سنداتها رشوة مرتشٍ رخيص ..

كان ولايزال في جوهر دعوتنا في ميدان الاتصالات هو تحويلها جميعا الى قطاع عام بالكامل في بلد فقير ومفقر وشعب غارق بالبطالة والجوع والجراح وان تلجاء الى اجراءات تعيد لفضائنا سيادته وتعيد ما لايقل عن سبعة مليار دولار سنوبا على الاقل من ارباحها الريعية في هذا الفضاء المباع لمصلحة خزينة الدولة وتحويلها الى مشاريع انتاجية في مجالات الزراعة والاسماك وتصنيعها ..

ما اثار انتباهي الى اعادة تناول هذا الموضوع الان وهو موضوع حاضر في بالنا في مصفوفة القضايا الاقتصادية الاجتماعية المثارة الان هو مواصلة الحملة المستحقة متابعتنا التي يقودها الاستاذ احمد سيف حاشد في موقع يمنات وصفحات التواصل الاجتماعي ما حثني على دعم الحملة المستحقة للتقدير والاستمرار عليها اولا .. واما ثانيا هو انه وصلتني اليوم فقط رسالتين عبر الهاتف ضمن حملة الاتصالات الموجهة لتكثيف الجبايات الظالمة ونص الرسالتين :

1- ( يحظر على الافراد والجهات تقديم خدمات الاتصالات بدون ترخيص وزارة الاتصالات )

2- ( يحظر قانوناً إنشاء أو تشغيل شبكات الإتصال بدون ترخيص من وزارة الإتصالات ..) ..

واعود لمواصلة مقالي .. واقول كل هذه السياسات والتي بدأت تظهر جناياتها واثارها المدمرة تباعا على شرالح وفئات قضت على الطبقة المتوسطة منذ التسعينات حين تغولت وتربعت على اقتصادات العالم بالمطلق سياسات البنك الدولي .

كثير من الحكومات التبعية لنهج الصندوق والبنك الدوليين التي التزمت روشتات البنك بلغت مقاصد سياسات المؤسستين بان عممت شبح الفقر والمجاعة في بلدانها جراء هذا الالتزام الظالم في حق الشعوب .

لكن للاسف بلدان اخرى ترفع شعارات مناهضة للإمبريالية الامريكية لكنها هي الاخرى تتبع نهجا اقتصاديا هو تماما تنفيذا لروشتات نهج البنك والصندوق وهي تنفذ ذلك دون طلب منها.

حكومة صنعاء من هذا النوع
حكومات العراق من هذا النمط
حكومات خليط من النوعين ..
وهذا مجرد فرز عابر وسريع فقط لنقول ان نهج الإفقار والتجويع بما هو نهج تكريس مجتمعات وقوانين ال 1% على حساب ال 99% من الناس ..

اذن الجشع والطمع والاثراء اللامشروع هو طبيعة بشرية وليست رأسمالية غربية امريكية فحسب مالم تكن هناك عقوبات رادعة تمنع القلة من الاستئثار بموارد وخيرات الاوطان والشعوب على حساب الغالبية العظمى التي ترزح تحت واقع البطالة والجوع او اللجؤ الى العيش بالحروب والحروب هي الاخرى ليست الا احدى اشكال نهب الشعوب بادوات محلية واطماع خارجية على السواء

كل العيون الحمراء في مناصب النصب الحكومية دائما ما تبتدع وتتفنن كثيرا في تحاشي اي اجراء يمس كبار المترسملين وتتحاشي المس بمزاعم المستثمرين النهبويين باللجوء الى ما يثقل كاهل بائعين الخدمات وصغار مستخدمي الخدمات ومنها خدمات الاتصالات وذلك بابتداع اجراءات من شانها ارهاق الاف وعشرات الالف من الناس باتباع المزيد من الزيادات الضريبية وبدع التراخيص وتراخيص التراخيص وهلمجرا ..

في هذا البلد الموبوء بسيطرة نخب النهب والقتل والفساد وفي هذا البلد الموبوء بالصبر على ظلم ذوي السلطة عبر مراحل وعقود من الزمن بلغ الحال بذوي الرتب والوزراء ان يمعنوا في اجراءات منع الناس من حقهم في العيش وسد ابواب ما تبقى من فرصه الضيقة المنسدة ..

اشكال من فيض القرارات الجبائة الظالمة في حق مستخدمي الشبكات الواي فاي تستمر هذه الوزارة في عهد الوزير المسفر وقد اسفرت حتى الان عن جور قرارات الجباية الصادرة عن وزارته ..

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى